حذرت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية من أن قطاع غزة أوشك على الوصول إلى نقطة اللاعودة على المستويين الإنساني والسياسي، مبينة أن أزمة الكهرباء تضغط على القطاع بشكل لا مثيل له.
وأضافت المجلة "إذا لم تتم معالجة أزمات غزة فإنه المرجح أن تنتهي بانفجار سياسي وكارثة إنسانية، بالإضافة إلى جولة أخرى من العنف بين إسرائيل وحركة حماس".
ولفتت إلى أن الخصومات الفلسطينية الداخلية، وغياب استراتيجية إسرائيلية طويلة المدى للتعامل مع حماس، والعجز الدولي، وعدم وجود عملية سياسية، أمور تفاقم مأزق غزة واحتمال انفجار صراع آخر حولها.
وأشارت المجلة إلى أنها لاحظت أن عمليات التصعيد بين حماس وإسرائيل خلال العشرة أعوام الماضية تتبع نمطًا واحدًا تقريبًا: تهدئة ثم تصعيد وانفجار تعقبه تهدئة.
وأردفت "أنه ومع أن إسرائيل ظلت تحاول بشكل متكرر ودون نجاح إبعاد حماس من السلطة من خلال عزل غزة، فإنها مستمرة في الاعتماد على نفس النظام من القيود، مفترضة أن الحصار الاقتصادي والعمليات العسكرية ستمنع حماس من المبادرة بشن عمليات عسكرية ضد إسرائيل"، وفق ما أورده موقع الجزيرة نت.
ولفتت إلى أن المضمر في هذا المنطق هو الاعتقاد بإمكانية الضغط على حماس بشكل يكفي لجعلها ضعيفة دون دفعها إلى اليأس وتجريدها من كل ما يمكن أن تخسره لدرجة أن تصير عصية على الردع، معتبرة أن هذا المنطق قد أثبت خطأه مرات عديدة.
وذكرت أنه من أجل تفادي وقوع كارثة إنسانية وحرب صيف أخرى بين إسرائيل وحماس، فإنه يجب على إسرائيل وقف خفض تزويد القطاع بالكهرباء في المقام الأول وتخفيف القيود الأخرى.
مجلة "أميركية" تحذر من انفجار أوضاع غزة نتيجة أزمة الكهرباء
فلسطين اليوم | إعلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق