تمكن مرصد " LIGO " للمرة الثانية من التقاط موجات الجاذبية الناجمة عن تفاعل الأجرام الفضائية الثقيلة جدا.
وقد أعلن ذلك في مؤتمر صحفي عقده المنتدى السنوي لاتحاد علماء الفلك الأمريكيين.
وكانت أولى موجات الجاذبية قد اكتشفت للمرة الأولى في 14 سبتمبر /أيلول عام 2015. وهي ناجمة عن اصطدام ثقبين أسودين يزيد وزنهما بمقدار 29 و 36 مرة على التوالي عن وزن الشمس، وذلك على مسافة تعادل 1.3 مليار سنة ضوئية.
وقد تحولت كتلة تعادل 3 شموس خلال أجزاء من الثانية إلى موجات جاذبية فزادت القوة القصوى لإشعاعها بمقدار 50 مرة عن قوة إشعاع الكون كله .
وأعلن علماء الفيزياء المشاركون في مشروع " LIGO " الذين اكتشفوا للمرة الثانية تلك التذبذبات في الفضاء والزمن إنهم استطاعوا تسجيل انفجار آخر ولّده زوج من الثقوب السوداء أيضا.
ووقع هذا الحدث حسب العلماء في الساعة السابعة والدقيقة الثامنة والثلاثين من صباح يوم 26 ديسمبر/ كانون الأول عام 2015 نتيجة اندماج جرمين فضائيين تزيد كتلتهما عن كتلة الشمس بمقدار 14 مرة و8 مرات على التوالي. وقد نشأ جراء ذلك ثقب أسود تزيد كتلته عن كتلة الشمس بمقدار 21 مرة. أما الكتلة المتبقية التي تعادل كتلة الشمس تقريبا فتحولت إلى طاقة موجات الجاذبية.
وقال العلماء إنهم استطاعوا متابعة ما حدث خلال الـ 27 دورة الأخيرة للثقبين الأسودين أحدهما حول الآخر وقياس المسافة التي تفصل شمسنا عنهما، وهي مسافة تعادل 1,4 مليار سنة ضوئية.
وقال العلماء إن اكتشاف موجات الجاذبية للمرة الثانية تؤكد قدرة مختبر موجات غاما " LIGO " الذي يمكننا من إلقاء نظرة إلى الكون من وجهة نظر الجاذبية.
ويذكر أن مراصد مختبر LIGO تقع في منطقة ليفينغستون، بولاية لويزيانا، وفي منطقة هانفورد، ولاية واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
http://ift.tt/1Uz1n66
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق